نصائح طبية

هل يمكن الشفاء من التهاب النخاع الشوكي؟ كيف يتم تشخيصه وطرق العلاج

هل يمكن الشفاء من التهاب النخاع الشوكي؟ وما هي طرق علاجه؟ إذ يعد التهاب النخاع الشوكي من الأمراض التي قد يُصاب بها الشخص في أي مرحلة عمرية، بالإضافة إلى أنه ينتج عن عدة أسباب تختلف من شخص لآخر، ومن خلال موقع مرحبا سنعرض لكم إمكانية الشفاء من التهاب النخاع الشوكي.

هل يمكن الشفاء من التهاب النخاع الشوكي

التهاب النخاع الشوكي عبارة عن اضطراب عصبي وغير وراثي يتسبب في إتلاف مادة المايلين، وهي المسؤولة عن تغطية ألياف الخلايا العصبية، وهذا يتسبب في منع الرسائل التي ترسلها أعصاب الحبل الشوكي في الجسم بالكامل، كما يعتبر من الأمراض التي تحدث في أي وقت من العمر.

أما عن إجابة سؤال هل يمكن الشفاء من التهاب النخاع الشوكي فهي تختلف فهناك بعض الأشخاص يتعافون منه بوجود مشكلات طفيفة، وهناك آخرين يتعافون تمامًا، ولكن هناك آخرين قد يصابون بإعاقة دائمة ويكونون بحاجة إلى المساعدة في الأنشطة اليومية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع كيروفيت .. العلاج الأفضل لعلاج الإرهاق والتعب

مدة علاج التهاب النخاع الشوكي

كما ذكرنا مسبقًا إن التعافي من التهاب النخاع الشوكي عادةً ما يختلف من شخص لآخر، ولهذا تختلف مدة علاجه، حيث تصل لمدة عامين أو أكثر قليلًا، فيبدأ الشخص في التعافي من المشكلة في فترة أسبوعين وحتى 12 أسبوع عقب ظهور الأعراض للمرة الأولى.

لكن في الغالب لا يُصاب الشخص إلا بنوبة واحدة فقط على مدار عمره، وعدد نادر من الأشخاص من يصابون بالنوبات المتكررة، ويجب التنويه إلى أن العلاج المبكر يساعد على تقليل مدة الالتهاب ويجعل من عملية الشفاء أسهل، ويتم تحقيق أفضل فترة تعافي في الفترة بين 3 – 6 أشهر من ظهور الأعراض.

طرق علاج التهاب النخاع الشوكي

في إطار الإجابة عن سؤال هل يمكن الشفاء من التهاب النخاع الشوكي يجدر بنا أن نتعرف إلى كيفية علاجه، وهذا لوجود عدة طرق يمكن اللجوء إلى إحداها بحسب وصف الطبيب وحالة المُصاب، وتتمثل هذه الطرق في الآتي:

أولًا: العلاجات الطبية

من أولى الطرق التي يلجأ إليها أي طبيب هي الطرق الطبية، هذا لكون التهاب النخاع الشوكي من الأمراض التي تحتاج لعلاجات طبية خاصة، ومن أبرز هذه العلاجات ما يلي:

1- العلاج بالكورتيكوستيرويد

يتم استخدام إبر الكورتيكوستيرويد وحقنها في وريد الذراع، وتطبيقها لبضعة أيام من أجل الحد من التهاب العمود الفقري، بالإضافة إلى أنه يقلل من نشاط الجهاز المناعي، ومن أبرز أدوية هذا العلاج ديكساميثازون أو بريديزولون.

2- الغلوبولين المناعي الوريدي

هذا العلاج عبارة عن أداة تستخدم لضبط جهاز المناعة، ويتم إعطاؤه من قبل الوريد وحقن بها نسبة عالية من الأجسام المضادة، والتي يتم الحصول عليها من عدة متبرعين أصحاء، والتي عادةً ما ترتبط بالأجسام المضادة لدى المريض والتي قد تؤدي إلى الخلل وإزالتها من الدورة الدموية.

3- العلاج من خلال تبادل البلازما

يُستخدم تبادل البلازما لعلاج الأشخاص الذين لا يستجيبون بصورة جيدة للستيرويدات الوريدية، حيث إن هذا العلاج في الغالب يعمل على الحد من نشاط الجهاز المناعي، ويتم عن طريق إزالة السائل الذي يُعلق به خلايا الدم والأجسام المضادة.

كما يُستبدل بسوائل الخاصة، وهذا ينتج عنه بالتالي التخلص من الأجسام المضادة والبروتينات الأخرى التي يعتقد الأطباء أنها تسبب الالتهاب ومنع تلف أي عضو من الأعضاء الأخرى.

4- مسكنات الألم والأدوية المضادة للاكتئاب

من الأدوية التي تساهم في تقليل آلام العضلات الأسيتامينوفين والنابروكسين والأيبوبروفين، والتي تعد من العلاجات الفعالة للقضاء على التهاب النخاع الشوكي، بجانب إمكانية علاج آلام هذا الالتهاب باستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب مثل دولوكستين وسيرترالين.

5- أدوية أخرى

توجد بعض الحالات التي قد يصف الطبيب بها أدوية مختلفة عن السابق ذكرها، والتي تشتمل على الآتي:

  • مرخيات العضلات مثل تيزانيدين، باكلوفين.
  • بعض الأدوية المضادة للفيروسات.
  • مضادات الاختلاج مثل بريغابالين أو غابانتين.

ثانيًا: العلاج التأهيلي

هناك الكثير من المصابين الذين يكونوا بحاجة إلى العلاج التأهيلي عقب الإصابة بالتهاب النخاع الشوكي، وهذا لمنع أي مضاعفات ثانوية من الظهور كنتيجة لعدم الحركة، بالإضافة إلى تحسين مهارات الشخص، ويكون من الضروري البدء بهذا العلاج بصورة مبكرة لتفادي هذه المشكلة، وتتمثل طرقه فيما يلي:

1- إدارة عدم القدرة على الحركة

الهدف الرئيسي من هذه الخطوة تخفيف الألم وتحسين قدرة الشخص المُصاب حول القيام بأنشطته الطبيعية، ويتم هذا من خلال الآتي:

  • التمارين الرياضية.
  • تدعيم برنامج التدعيم من خلال الجبائر بحسب حاجتهم، وتستخدم هذه الجبائر بصورة كبيرة عند الرسغين أو الكاحلين أو المرفقين.
  • يمكن استخدام بعض الأدوية للتخفيف من التشنج.

2- التحكم في مضاعفات الأمعاء والمثانة

هناك العديد من المضاعفات التي تنتج عن الإصابة بالتهاب النخاع الشوكي، ومن أبرز مضاعفات الأمعاء والمثانة وكيفية علاجها ما يلي:

أ ـ علاج الإمساك

يمكن السيطرة على الإصابة بالإمساك وعلاجه عن طريق الآتي:

  • اتباع أنظمة غذائية غنية بالألياف.
  • تناول السوائل المختلفة بكميات كافية.
  • ممارسة الرياضة باستمرار وبشكل منتظم.
  • تناول الأدوية التي من شأنها إفراغ الأمعاء.
ب ـ سلس البول والاحتباس البولي

يمكنك السيطرة على سلس البول وتكرار التبول من خلال القسطرة البولية النظيفة المتقطعة، بينما الاحتباس البولي يتم إجراء اختبار لديناميكا البول لتحديد هذا الاحتباس، وهذا لتحديد احتمالية تعرضه لعدوى المسالك البولية.

ثالثًا: العلاجات الأخرى

في إطار عرض إجابة سؤال هل يمكن الشفاء من التهاب النخاع الشوكي نتعرف إلى العلاجات الأخرى المُستخدمة للتخلص منه، وتشتمل على ما يلي:

  • العلاج الطبيعي: يعمل هذا النوع من العلاج على تحسين قوة العضلات والأطراف وتحسين مرونتها والحفاظ عليها، بالإضافة إلى أنه يستخدم به بعض الأجهزة المُساعدة مثل العصي أو الكرسي المتحرك أو المشدات.
  • العلاج النفسي: يُستخدم هذا النوع من العلاج في التقليل من أعراض الاكتئاب أو الشعور بالقلق أو أي مشكلات عاطفية ونفسية يمكن أن يُصاب بها الشخص نتيجة عن الإصابة بالتهاب النخاع الشوكي.
  • العلاج المهني: هذا النوع من العلاج يساعد على تعلم طرق قديمة لمساعدة الشخص على أداء أنشطته اليومية الروتينية مثل الاستحمام أو ارتداء الملابس دون الحاجة إلى مساعدة شخص آخر.

اقرأ أيضًا: قصتي مع سرطان العظام

كيف يُشخص التهاب النخاع الشوكي

من خلال التعرف إلى إجابة سؤال هل يمكن الشفاء من التهاب النخاع الشوكي نتعرف إلى سؤال كيف يُشخص هذا الالتهاب، فهناك العديد من الطرق التي يتم تشخيص هذا المرض بها، وتتلخص هذه الطرق فيما يلي:

1ـ التصوير بالرنين المغناطيسي

يستخدم الرنين المغناطيسي بهدف رؤية أي شيء يمكن أن يؤثر على الأعصاب أو الحبل الشوكي، بالإضافة إلى الأسباب المحتملة والتشوهات المسببة لهذا الالتهاب.

2- فحوصات الدم

باستخدام فحوصات الدم يتم التحقق من الأجسام المضادة التي ترتبط بالتهاب النخاع والعصب البصري، بالإضافة إلى العمل على استبعاد الاضطرابات المختلفة والأسباب التي تؤدي إليها.

3- البزل القطني

يُعرف البزل القطني بالبزل الشوكي، ويجرى به استخدام إبرة من أجل سحب نسبة قليلة من السائل المُحيط بالحبل الشوكي والدماغ، وهذا للتأكد من وجود الالتهاب، وغالبًا ما يتم العثور على عدد أكبر من كريات الدم البيضاء.

أعراض التهاب النخاع الشوكي

عقب الاطلاع على إجابة سؤال هل يمكن الشفاء من التهاب النخاع الشوكي ينبغي أن نطلع على أعراضه، والتي عادةً ما تظهر خلال بضعة ساعات أو أيام، وتختلف أيضًا من شخص لآخر، وتتمثل هذه الأعراض في النقاط التالية:

  • الشعور بألم في منطقة أسفل الظهر.
  • ثقل في الذراعين وضعف في الحركة.
  • تشنجات وضعف في عضلات الظهر.
  • الشلل.
  • وجود بعض المشكلات الحسية مثل التنميل والوخز أو البرودة أو الحرق.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الإصابة بالصداع.
  • فقدان الشهية.
  • إصابة المثانة والأمعاء بالضعف، وهذا يتضمن الحاجة المستمرة للتبول، وجود صعوبة في التبول، الإصابة بالإمساك.
  • وجود مشكلات في الجهاز التنفسي.
  • المعاناة من الاكتئاب أو القلق.
  • العجز الجنسي.

في الغالب يصيب التهاب النخاع الشوكي جانبي الجسم في الجزء السفلي من المنطقة المصابة، ولكن في بعض الأحيان قد تظهر هذه الأعراض على جانب واحد فقط وبالتالي تختلف شدة الألم وفقًا للجزء المصاب من الحبل الشوكي.

اقرأ أيضًا: مضاعفات استئصال ورم الغدة النخامية

أسباب التهاب النخاع الشوكي

بعدما أجبنا عن سؤال هل يمكن الشفاء من التهاب النخاع الشوكي يجدر بنا معرفة أسباب الإصابة بهذا الالتهاب، حتى وقتنا هذا لم يتم التعرف إلى السبب الحقيقي وراء الإصابة به، ولكن العوامل التالية قد تتسبب في الإصابة به، وتتلخص في الآتي:

  • الالتهابات الفيروسية والبكتيرية والفطرية: يؤدي الإصابة بأي نوع من العدوى إلى حدوث التهاب في الحبل الشوكي، ومن أبرز هذه الفيروسات الهربس، ومرض لايم، داء المقوسات، المكورات الخفية.
  • التهاب النخاع والعصب البصري: يتسبب الالتهاب في النخاع إلى فقد مادة الميالين الموجودة حول الحبل الشوكي والعصب البصري، والتي تعمل على نقل المعلومات إلى الدماغ.
  • التصلب المتعدد: يعد اضطراب يعمل به الجهاز المناعي على تدير الميالين الموجود حول الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي.
  • بعض الاضطرابات الالتهابية الأخرى: هناك بعض الاضطرابات الالتهابية التي تؤثر على صحة الحبل الشوكي مثل الذئبة، متلازمة شوغرن، الساركويد.
  • الأمراض الوعائية: والتي تتضمن تشوه الشريان الوريدي، الانصمام القرصي، الناسور الشرياني الوريدي.

التهاب النخاع الشوكي يعد من الاضطرابات التي تصاحبها العديد من الأعراض ومنها ما قد يكون مؤلم لبعض المصابين، وعلاجه يسير وفقًا لمجموعة من الخطط التي يضعها الطبيب.

[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”هل التهاب النخاع الشوكي خطير؟” answer-0=”نعم فهو عضو مهم لحركة الإنسان ويجب العلاج منه فورًا. ” image-0=”” headline-1=”h2″ question-1=”ما هو أبرز علاجات التهاب النخاع الشوكي؟” answer-1=”دواء ميثيل بريدنيزولون (Methylprednisolone). ” image-1=”” headline-2=”h2″ question-2=”ما هي أبرز أعراض التهاب النخاع الشوكي؟” answer-2=”ألم في العضلات و مشاكل حسية وقد يحدث شلل في بعض الإمكان إن لم يتم علاجه. ” image-2=”” count=”3″ html=”true” css_class=””]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى