القصص القرآني

ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة

ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة يُعرفنا المعنى والمفهوم من هذه السورة، إذ يحتوي هذا الجزء على الأوامر والنواهي التي تبث فينا روح الطمأنينة والحرص على الاهتمام بكل ما يطلبه رب العالمين منا، وهذا ما سنعرضه لكم من خلال موقع مرحبا عبر المقال التالي حيث توضيح كافة الحكم والمواعظ الموجودة بها في هذا الجزء.

ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة

تضم سورة البقرة كاملةً الثلاثة أجزاء الأولى من القرآن الكريم، حيث نرى أن الجزء الأول والثاني بها يكونا كاملين، أما الجزء الثالث يحتوي على آخر جزء من سورة البقرة مع أول جزء من سورة آل عمران، ونرى أن الجزء الثاني من سورة البقرة ينحصر في الجزء الثاني من القرآن الكريم.

حيث يبدأ بالآية الكريمة رقم 142:

{سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}،

وحتى الآية رقم 252:

{تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۚ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}.

أما بالنسبة لما يتحدث عنه هذا الجزء بشكل عام، فنرى أنه يضم الشروط والأحكام الخاصة بالعديد من الأمور، كالصلاة، والزكاة، والصيام، والتعامل مع النساء، والأمور التي يجب تركها والابتعاد عنها وهكذا.

فمن المُفضل أن تقوم بتقسيم هذا الجزء عند التفسير أو الرغبة في الحصول على ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة إلى ثلاثة أجزاء، بحيث يكون على النحو التالي، ألا وهي بداية، ومنتصف، ونهاية الجزء.

اقرأ أيضًا: ملخص الجزء الأول من سورة البقرة

ملخص بداية الجزء الثاني من سورة البقرة

تُعد سورة البقرة من أكبر وأطول السور في القرآن الكريم، حيث يبلغ عدد آياتها حوالي 286 آية، وكما سبق القول إن ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة يبدأ من الآية رقم 142 إلى الآية 252، حيث يبدأ هذا القسم برواية قصة السفهاء الذين هاجموا الإسلام عند بداية دخوله إلى المدينة المنورة.

كما تعرض هذه الآية الكريمة نصائح الله سبحانه وتعالى لرسوله حتى يتمكن من التعامل مع السفهاء الذين كانوا يتعارضون مع الدين الإسلامي، ويؤذون الأنبياء.

كما يوجد بها إقناع لهم بأن الله وضع لهم رسول منهم حتى لا ينفرون منه، ويستكمل الله عز وجل بداية الجزء الثاني بوضع آية جميلة حتى يبث الصبر والطمأنينة داخل قلب الرسول وهي:

الآيات 150: 152: {كَمَآ أَرۡسَلۡنَا فِيكُمۡ رَسُولٗا مِّنكُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِنَا وَيُزَكِّيكُمۡ وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمۡ تَكُونُواْ تَعۡلَمُونَ (151) فَٱذۡكُرُونِيٓ أَذۡكُرۡكُمۡ وَٱشۡكُرُواْ لِي وَلَا تَكۡفُرُونِ (152) يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّـٰبِرِينَ}.

ينتهي هذا الجزء بوصف بعض الأشخاص الذين يكون لديهم طبع سيئ يُوصف بالانتهازية والابتعاد عن الله، ورؤية النفس والتكبر والتعالي، وهو ما تم توضيحه في الآية الكريمة التالي عرضها:

{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} [الآية 165].

اقرأ أيضًا: المتشابهات في سورة البقرة

تفسير منتصف الجزء الثاني من سورة البقرة

من خلال حديثنا حول ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة، نرى أن هذا القسم يبدأ هذا الجزء من الآية 166 إلى الآية 200، أما بالنسبة للتفسير فنجد أنه يتحدث في بدايته عن الأشخاص الفاسدين الذين يُغيرون آرائهم عندما يسمعون ما سيحدث معهم من عذاب الله وغضبه، حيث تتحدث الآية رقم 166 عن ذلك.

{إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنْ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوْا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمْ الأَسْبَابُ}

فمن خلال هذه الآية نتمكن من معرفة أن الكفار والمشركين بالله سبحانه وتعالى يُمكنهم تغيير آرائهم في الدين الإسلامي بكل سهولة ويكونون تابعين له عندما يعلمون بما سيحدث معهم من عذاب، وينسون ارتباطهم بالدنيا وملذاتها.

من ضمن الأمور التي يتحدث عنها هذا القسم من الجزء الثاني من سورة البقرة هي الصيام وأحكامه وقواعده بالنسبة للأزواج وما يجب أن يقوموا به أثناء الصيام، وهو ما ورد في الآية رقم 187.

{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ}.

فنجد أن الله سبحانه وتعالى في تلك الآية الكريمة أوضح كل ما يحتاج المتزوج/ة إلى معرفته بما يتعلق بشهر رمضان الكريم من ناحية المساس بين الزوج والزوجة والاقتراب فيما بينهما.

ملخص آخر الجزء الثاني من سورة البقرة

يضم هذا الجزء الآيات من 200 إلى 252، ونجد أن أغلبها بشكل عام يتحدث عن النساء والأطفال، وذلك كما ورد في قول الله تعالى في الآية التالية:

{وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [سورة البقرة الآية 235].

كما يوضح بعض النواهي التي وضعها الله سبحانه وتعالى لعباده حتى يبتعدوا عنها ولا يقربوها، كالخمر على سبيل المثال، وهذا ما يتضح لنا من الآية التالية:

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} [سورة البقرة الآية: 219].

فنجد أن هذا القسم الأخير من الجزء الثاني من سورة البقرة يضم الكثير من النصح والإرشاد الذي يجب على الشخص السير عليها، حتى يتمكن من الحصول على رضا الله عليه، ففي نهايته يتم ذكر الأحكام والشروط الخاصة بالصلاة وهو ما ورد في الآية رقم 238، وذلك كونه آخر ما يتم ذكره في هذا الجزء.

اقرأ أيضًا: قصتي مع قراءة سورة البقرة يوميا

أهمية سورة البقرة

في ختام حديثنا حول ملخص الجزء الثاني من سورة البقرة، نرى أن هذه السورة تُعد من أهم السور التي توجد في القرآن الكريم وأكثرها فضلًا، وذلك لما يتضح لنا من قول الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم عن أهمية سورة البقرة:

اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ”.

كما أن قراءتها في يوم الجمعة تعمل على حفظ الشخص طوال الأسبوع من الجمعة إلى الجمعة من شياطين الإنس والجن، ومن كافة الأمور السيئة التي يُمكن أن يُصاب بها الشخص.

إلى جانب أنها تبث روح الطمأنينة وتزيل الخوف من قلوب المسلمين، لأنها تحكي الكثير من المواقف والقصص الجميلة الخاصة بالرسل ممن عانوا كثيرًا مع قومهم، ولكنهم صبروا على قضاء ربهم حتى رحمهم مما كانوا فيه، وخرجوا من هذه المصاعب فائزين بفضل الله، فكل هذا يجعل الإنسان يتمتع بالصبر، ويؤمن بالقدر خيره وشره.

سورة البقرة من أهم سور القرآن الكريم كونها أكبر سورة فيه، فقد حثنا الرسول الكريم كثيرًا على الاهتمام بقراءة واستماع هذه السورة الجميلة بسبب فضلها العظيم على العباد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى