أمراض عامة

كم يعيش مريض سرطان العظام؟ وهل من علاج جذري لهذا المرض؟

كم يعيش مريض سرطان العظام؟ وهل من علاج جذري لهذا المرض؟ نتعرف إلى أجوبة كثير من الأسئلة التي قد يكون هناك من يعاني منها نتيجة المخاوف في مواجهة المرض، والذي يدفعنا إلى تناول كافة التفاصيل حول المرض بشكل عملي وطبي وكذلك من جانب نفسي، عن طريق موقع مرحبا.

كم يعيش مريض سرطان العظام

إن سؤالنا كم يعيش مريض سرطان العظام هو سؤال يطرحه المصاب أو ذويه بمجرد الشك في الإصابة بالحالة وذلك نظرًا إلى أن أمراض السرطان هي الخطر الصحي الأكبر الذي يهدد حيوات الكثير ولكن ذلك كان سابقًا قبل ظهور العديد من التطورات والتوصل من خلال الدراسات إلى عقاقير عديدة تعمل على التخلص من معظم حالات السرطان بشكل جذري ونهائي.

لذا نجيب عن السؤال بمجرد نسب افتراضية في أسوأ الحالات وإنما ليس لحقيقة وقوعها بالفعل وإنما هي توقعات فقط لا غير، ونفيد بالنسبة من خلال الإحصائيات التي تجريها جمعية السرطان الأمريكية ونسب البقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بسرطان العظام والذي تتعدد أنواعه وتم تحديد النسب لكل نوع وحالة منها بشكل منفرد.

بالإضافة إلى درج عنصر هام في التقييم وهو مكان المرض، وتم اعتماد القياس بناءً على قدرة الحالات على تجاوز الخمس سنوات على قيد الحياة وهو ما نوضحه من خلال الجدول التالي:

وجه القياس (النسبة مئوية%) ساركوما الغضروفية ساركوما العظام ساركوما إوينغ
الموضعي 91 77 87
الإقليمي 75 64 83
البعيد 22 27 55
جميع المراحل 78 60 82

 

نخلص من تلك النسب إلى أن النسبة في البقاء على قيد الحياة لفترة تزيد عن الخمس سنوات في معظم حالات سرطان العظام تتجاوز 70%، وهي نسبة لا بأس بها مما يعني أن المريض قد يستكمل حياته بشكل طبيعي دون تهديد حقيقي على حياته، لكن بشرط الحفاظ على النظام الصحي والعلاجي اللازم.

اقرأ أيضًا: قصتي مع سرطان العظام

أعراض سرطان العظام

من خلال تناول سؤالنا كم يعيش مريض سرطان العظام نتعرف إلى أعراض المرض وكيفية إدراكه من خلال النقاط التالية:

  • الشعور أو ملاحظة أورام في مناطق معينة من العظم.
  • حدوث التواء في العظم.
  • آلام غريبة ومفاجئة أثناء النوم.
  • حدوث حالة من العرج في بعض الأحيان.
  • فقدان الوزن بدون سبب واضح.
  • الشعور بالإعياء والإجهاد.
  • التعرق أثناء النوم.
  • الإصابة بالحمى بشكل متكرر دون سبب واضح.

أسباب سرطان العظام

نحتاج إلى التعرف على أسباب الإصابة بسرطان العظام والتي تساعد إلى حد كبير في محاولات العلاج، وهي على النحو التالي:

  • كثير من الحالات التي أصيبت بسرطان العظام كانت ناتجًا عن علاج حالة أخرى من حالات السرطان وذلك بسبب التعرض للإشعاعات أو زرع الخلايا الجذعية والأدوية والعلاج الكيميائي.
  • التعرض إلى مرض العظم باجيت وهي حالة من الأورام الحميدة والتي قد تزيد من نسبة خطر الإصابة بالحالة الخبيثة منه.
  • الإصابة بمرض سرطان العين والذي يعرف باسم الورم الشبكي.
  • قد يكون بسبب حالة وراثية وظروف جينية تهيئ الجسم إلى الإصابة بسرطان العظم وتزيد من خطورة وقوعه.

أنواع سرطان العظام

عند سؤالنا كم يعيش مريض سرطان العظام يلزم أنه نكون على وعي بأنواع السرطان والتي باختلافها قد تختلف الإجابة إلى حد كبير بالطبع وهو ما أشرنا له سابقًا، ونتعرف إلى تلك الأنواع بالتفصيل من خلال النقاط التالية:

  • ساركوما العظمية: هي أكثر الأنواع انتشارًا وشيوعًا، غالبًا ما يصاب الأطفال والشباب بهذا النوع وتكون في عظام الساق أو نادرًا في الذراع، كما يمكن أن تنشأ خارج العظام.
  • ساركوما الغضروفية: هي الشكل الثاني من سرطان العظم والتي تلي العظمية من حيث الانتشار تحدث في الغضاريف ويكون في الحوض أو الساقين أو الذراعين وتكثر عند البالغين وكبار السن.
  • ساركوما إوينغ: من بين الحالات السرطانية التي تصيب الأطفال والشباب أكثر وهي أقل الأنواع ظهورًا، وغالبًا ما تظهر في الساقين أو الحوض أو الذراعين.

اقرأ أيضًا: قصص مرضى ثنائي القطب

كيفية تشخيص سرطان العظام

في حالة الاشتباه في الأعراض التي تعاني منها على أنها سرطان في العظام فإنه لا بد من اتباع إجراءات التشخيص الصحيح والتي تتم من خلال الإشراف الطبي بالطبع، وهي على النحو التالي:

  • التصوير بالرنين المغنطيسي: من أنواع الفحوصات التي تعتمد على مجال مغناطيسي قوي وموجات لاسلكية عالية التردد بحيث ينتج صور دقيقة مفصلة.
  • مسح العظام: هو عبارة عن إجراء يتم من خلال الحصول على مسحة عبر الماسح الضوئي بعد الحقن بمادة مشعة تساهم في توضيح الحالة.
  • الأشعة المقطعية: هو التدخل الإلكتروني في توضيح وتعديل النتائج المأخوذة من الأشعة السينية لظهور الحالة بشكل أكثر وضوحًا.
  • الأشعة السينية: هي عبارة عن أشعة تكشف عن حالة الورم وحجمه وشكله ومدى انتشاره في الجسم.

مضاعفات سرطان العظام

تجدر الإشارة إلى الحالات والمضاعفات التي من المحتمل أن تقع في حالة لم يتم التعامل مع المرض بشكل صحيح، وتتمثل في الآتي:

  • انتشار السرطان في مناطق أخرى من الجسم.
  • الشعور بآلام العظام المزمنة والكسور، التي تعوق أداء النشاطات اليومية وذلك نتيجة تفاقم المرض.
  • مضاعفات ناتجة عن العلاج الكيميائي والإشعاعي.

علاج سرطان العظام

علاج سرطان العظام يتم من خلال عدد من الوسائل والتي يتم تحديدها بناءً على الحالة ونوع المرض، والذي يقرره طبيبك المتابع للحالة، وهي على النحو التالي:

  • العلاج بالإشعاع: يتم من خلال أخصائي العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الكيميائي: هو العلاج بالكيماويات والعقاقير والذي يشرف عليه طبيب الأورام.
  • العلاج بالجراحة: هي الحالات التي تتطلب استئصال ويقوم بها طبيب جراح.
  • العلاج الطبيعي والفيزيائي: يقوم بممارسة هذا النوع من العلاج متخصص في العلاج الطبيعي والتأهيل النفسي.

نصائح للتعايش مع سرطان العظام

من خلال تناولنا سؤال كم يعيش مريض سرطان العظام نحتاج إلى التعريف ببعض التعليمات التي تساهم في الحصول على نتائج أفضل مع العلاج وكيفية التعايش مع المرض فيزيائيًا ونفسيًا، وهو ما نوضحه من خلال النقاط التالية:

  • المشاركة في المجموعات التفاعلية التي تهدف إلى تقديم الدعم النفسي من خلال الاختلاط مع حالات مشابهة.
  • الحصول على الدعم المعنوي والنفسي من الأهل.
  • تقبل المرض والتعايش معه وفق ما يتطلبه من اهتمام ورعاية بالغذاء والعقاقير والنظام العلاجي المتفق عليه مع الطبيب.
  • تجنب التفكير السلبي والتعمق في مآل الحال والمرض واستبداله بالأفكار الإيجابية والإيمانية.
  • العمل على تعزيز الثقة في النفس والقدرة على التعافي والاستعانة بالله.
  • القيام بالأنشطة والممارسات والهوايات بشكل طبيعي.
  • الحصول على الغذاء الصحي المتكامل والنوم الصحي الكافي.
  • الابتعاد قدر الإمكان عن البيئات التي تسبب ضغط نفسي.

اقرأ أيضًا: قصتي مع سرطان العظام

الوقاية من الإصابة بسرطان العظام

في حال وجود بعض عوامل الخطر لديك، فإنك بحاجة إلى معرفة الإجراءات الوقائية التي لا بد من الأخذ بها لتجنب الإصابة بسرطان العظام، وهي متمثلة في الآتي:

  • الكشف الدوري على حالة الجسم العامة.
  • عدم التهاون في حال ظهور أي من الحالات أو الأعراض الغريبة الخاصة بآلام العظام.
  • الحفاظ على النظام الغذائي الصحي.

يعد سؤال كم يعيش مريض سرطان العظام سؤال خاطئ إلى حد ما حيث إنه من المفترض السؤال عن كيفية العلاج والتعامل مع الحالة بشكل إيجابي والسعي قدر المستطاع في سبل العلاج المتاحة.

زر الذهاب إلى الأعلى