تجارب صحية

حالات شفيت من سرطان المثانة

حالات شفيت من سرطان المثانة نتعرف إليها لتكون مثال محفز للمصابين به، حيث يأتي سرطان المثانة في المرتبة الرابعة من أكثر الأنواع انتشارًا حول العالم، كما أنه يتم اكتشافه بمراحل متقدمة، وعلى الرغم من طرق علاجه إلا أن هناك احتمالية لرجوعه، ومن خلال موقع مرحبا سنعرض لكم بعض الحالات التي شُفيت من السرطان.

حالات شفيت من سرطان المثانة

الحالات التي تعرض أنها تمكنت من التخلص من سرطان المثانة تكون مصدر إلهام لغيرها من المصابين حتى يلتزموا بالعلاج، إذ توجد بعض الحالات التي تمتلك نسبة كبيرة من الشفاء يمكن الوصول إليها، ونستعرض بعض هذه الحالات فيما يلي:

1- حالة سرطان الظهارة البولية

تعد هذه الحالة من أبرز حالات شفيت من سرطان المثانة، حيث يقول صاحب القصة إنه كان من الأشخاص المشهورين بالحفاظ المستمر على صحتهم، فكان دائمًا ما يعمل على وقاية نفسه من خطر الإصابة بأي مرض، بالإضافة إلى أنه كان يجري الفحوصات الدورية باستمرار، فكان يأخذ يوم إجازة من عمله من أجل الذهاب لإجرائه.

حتى إذا أصيب بمرض كان يستشير أهل العلم من أجل معرفة السبب الصحيح للمرض وكيف يمكن حله بسهولة، وأردف قائلًا إنه يعمل في إحدى الوظائف التي تتعلق بالإشعاعات المختلفة وهذا ما كان يقلقه، فكثيرًا ما كان يسمع عن أن مثل هذه الوظائف تسبب لصاحبها الكثير من المشكلات الصحية التي قد تكون عويصة ولا يمكن حلها بسهولة.

في إحدى الفترات يقول إنه كان يعاني من التبول بكميات صغيرة وغير معتادة، ظن في البداية أن هذا الأمر ناتج عن عدم تناوله كميات كافية من الماء في الآونة الأخيرة.

هذا ما دفعه إلى تطبيق نظام معين من أجل شرب الماء بصورة صحيحة، ولكن بعد مرور فترة من هذا النظام أيضًا استمرت هذه المشكلة، فلم تتوقف على هذا فقط بل هناك العديد من الأعراض الأخرى التي بدأت في الظهور عليه.

ظهور الأعراض تباعًا

استكمالًا لعرض حالات شفيت من سرطان المثانة نعرض ما حدث بعض ظهور الأعراض، فيكمل حديثه ويقول إن الأمر لم يتوقف على كميات البول القليلة بل وجد أن هناك دم في البول فكان تارة يظهر برتقالي وتارة أخرى يصبح أحمر داكن، في هذه اللحظة شعر بالخوف الشديد، فشرع على الفور في الذهاب للطبيب حتى يعلم المشكلة.

عندما ذهب إلى الطبيب بدأ في إخباره الأعراض التي يشعر بها، وعمل الطبيب على طرح بعض الأسئلة عليه من أجل الوصول إلى التشخيص الصحيح، ثم بدأ في إجراء فحص سريري له للتعرف إلى الأعراض التي يعاني منها، ثم أجرى فحص المستقيم الرقمي، وسأله إذا كان يتعرض للمواد الكيميائية أو الإشعاعات فأخبره عن عمله.

وقال إن الطبيب رغب في التأكد من التشخيص فطلب إجراء اختبار البول لمعرفة إذا كان هناك شيء غير طبيعي به، وطلب منه أخذ بعض الأدوية لحل مشكلة التبول والعودة إليه بعد إجراء الفحوصات، وبالفعل بعد مرور 3 أيام ذهب إليه مرة أخرى ليخبره الطبيب أنه مصاب بسرطان المثانة تحديدًا سرطان الظهارة البولية.

هو نوع يظهر في الخلايا المُبطنة للمثانة داخليًا، ولكن أخبره أيضًا أنه من الأنواع الشائعة ويمكن التغلب عليه بسهولة كبيرة، حيث يخضع إلى جراحة لإزالة الورم وإبقاء المثانة، مع المتابعة على العلاج الإشعاعي لفترة للتأكد من عدم نمو المرض مرة أخرى.

بالتأكيد خضع للعملية بعد مرور حوالي أسبوع بعد أن طمئنه الطبيب أن نسبة الشفاء لديه حوالي 88%، وبعد إجراء العملية وامتثاله للشفاء وجد أنه تمكن من العودة إلى ممارسة حياته بصورة طبيعية بجانب جلسات الكيماوي التي أخذت فترة ثم توقف عن إجرائها عقب تأكد الطبيب من عدم وجود أي خلايا سرطانية.

اقرأ أيضًا: حالات شفيت من سرطان العظام

2- حالة الإصابة بالطفيلية

يمكن اعتبار هذه الحالة أهم حالات شفيت من سرطان المثانة، حيث تروي صاحبة الحالة قصتها قائلة إنها دائمًا ما كانت تحلم بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فكانت ترغب في التمتع بما تسمعه عنها من تقدم وأمور جيدة بها، فكانت تظن أنها ستكون الملجأ الوحيد إليها للتخلص من العادات والتقاليد التي لا ترضيها في بلدها الأم.

فكانت حريصة دائمًا على الاجتهاد لتتمكن من الحصول على أي منحة تمكنها من السفر بأسرع وقت ممكن، وبالفعل تمكنت من القيام بهذا وحصلت على إحدى المنح من عملها وفي أقل من شهر سافرت إلى أمريكا، أكملت قائلة إنها لم تكن قادرة على وصف سعادتها، ولكنها لم تكن تعلم ما قد يحدث لها.

فبعد مرور فترة ليست بطويلة بدأت بعض الأعراض المؤرقة تظهر عليها، فكانت تعاني من التهاب في المسالك البولية بصورة متكررة، كانت تعتقد في البداية أن الأمر نابع عن الاختلافات بين الولايات المتحدة وبلدها.

لكن بعد فترة أخرى من الوقت بدأ يظهر عليه أعراض التعب وإصابتها بسلس البول، حتى إنها تقول إنها خسرت الكثير من الوزن، لكن ما جعلها تشعر بالقلق الأعراض الأخرى التي بدأت في الظهور عليها.

بداية معرفة المشكلة

في إطار تطرقنا لمعرفة حالات شفيت من سرطان المثانة نتطرق لمعرفة كيف اكتشفت هذه الحالة المرض، فتقول إنها في إحدى المرات أثناء التبول وجدت أن هناك بعض قطرات الدم تظهر في البول، هذا ما أثار فزعها بصورة كبيرة، فكانت متخوفة من مرضها بشيء خطير لأنها كانت تعلم أن البول الدموي يشير إلى مشكلة خطيرة.

لكنها لم تنتظر طويلًا فبعد أقل من 3 أيام شرعت في الذهاب إلى الطبيب حتى توضح له ما تعاني منه، فأخبرها الطبيب أن هناك أكثر من احتمال للأعراض التي تتحدث عنها، وحتى يتمكن من معرفة مشكلتها تحتاج إلى إجراء مجموعة من الفحوصات، حيث وصف لها إجراء تنظير للمثانة، بالإضافة إلى أشعة سينية للجهاز البولي.

بعد إجراء كافة الفحوصات المطلوبة عادت مرة أخرى للطبيب، ليخبرها بكل أسف أنها مصابة بسرطان المثانة وفي مرحلة متقدمة بسبب الإصابة بطفيلي البلهارسيا عند انتقالها إلى الولايات المتحدة، والتي تعد من المضاعفات السلبية على الجهاز البولي وخاصةً المثانة، قام أخبرها أنه لا داعٍ للقلق فاستخدام العلاج الكيميائي سيكون كافٍ للتخلص من هذه الخلايا.

لكن إذا لم يجدي نفعًا سيتم اللجوء إلى الجراحة وإزالة جزء من المثانة، ولكن بعد مرور فترة حوالي شهر من استخدام العلاج الكيميائي أخبرها الطبيب أن العلاج يسير بصورة طبيعية وأن الجسد مستجيب له، ولكن ستحتاج فترة أطول حتى تُشفى منه نهائيًا، وبالفعل بعد مرور عام ونصف تمكنت من الشفاء من القضاء على كافة الخلايا السرطانية الموجودة بالمثانة.

اقرأ أيضًا: هل يمكن الشفاء من التهاب النخاع الشوكي

3- حالة التهاب المثانة المزمن

في سياق عرضنا لحالات شفيت من سرطان المثانة نتعرف إلى هذه الحالة، حيث يروي صاحب القصة ويقول إنه يشتهر وسط عائلته وأصدقائه بكونه من الأشخاص الذين يعملون على الحفاظ على صحتهم باستمرار، فهو أحد الأشخاص الرياضيين الذين يهتمون بصحتهم وبالأطعمة التي يتناولونها، فكان لا يتناول إلا الأطعمة الطازجة والخضراوات.

هذا بالإضافة إلى أن تناوله كميات وفيرة من الماء طوال اليوم من أهم الأشياء التي كان يحرص عليها، فكان يرى أن تناولها يساعده على حرق أي دهون زائدة ويشعره بدفعة قوية، ولكن أكثر ما كان يزعجه اضطراره إلى حبس البول في كثير من الأحيان أثناء التدريبات الخاصة به أو عند عدم توافر مرحاض.

في البداية أثر عليه هذا الأمر بصورة كبيرة، فكان عندما يعمل على إفراغ مثانته كان يشعر بألم شديد أثناء التبول، وظن أن هذا بسبب حبسه للبول، وعلى الرغم من علمه بأن هذا أمر خاطئ إلا أنه لم يقدر على الوصول إلى حل مناسب في كثير من الأوقات، ونصحه بعض الأصدقاء بتقليل كمية المياه التي يتناولها ولكنه أبى القيام بذلك.

فكان في كل مرة يحاول إفراغ مثانته قبل الذهاب إلى التمرين أو أي مكان يعلم أنه لن يتمكن من العثور على مرحاض به بسهولة، ولكن حتى بعد فعل ذلك كان الألم ما زال مستمرًا، يختفي فقط لبضعة أيام ويعود مرة أخرى، بل تزداد شدته مع مرور الوقت.

عمل على تناول بعض مسكنات الألم حتى يتمكن من التخلص منه، ولكنها لم تجدي أي نفع حتى بعد تناولها لمدة أسبوع، فيكمل حديثه قائلًا إن بعد مرور فترة وجيزة ظهرت عليه بعض الأعراض الأخرى المُقلقة، فظهر عليه سلس البول.

فكان يتسبب له في التبول السريع واللاإرادي، إذ لا يقدر على التحكم في عملية التبول مثل السابق، مما تسبب له في الشعور بالإحراج، وأقنع نفسه أن الأمر ناجم عما كان يفعله بشأن حبس البول وأنه أمر طبيعي

العزم على التوقف عن حبس البول

من منطلق ذكر حالات شفيت من سرطان المثانة نذكر قراره بالتوقف عن حبس عملية البول، فعزم منذ هذه اللحظة على التوقف عن أداء هذا الأمر ولم يكن يعلم أن الوقت قد فات على هذا، فكان الأمر غير متوقف على هذا فكان يصاحبه آلام شديدة في البطن.

هذا بالإضافة إلى التعب الذي كان يجعله غير قادر على الحركة أو أداء المهام المطلوبة منه، فبجانب هذا عدم ذهابه إلى تدريباته الخاصة أثر على نفسيته بصورة كبيرة فكان يشعره بالحزن الشديد، وعندما قص على أحد أصدقائه المشكلة أخبره بضرورة استشارة الطبيب، لكون الأعراض الظاهرة عليه من الأعراض الدالة على وجود مشكلة صحية خطيرة.

هذا الأمر زاد من قلقه وفي اليوم التالي ذهب إلى الطبيب ليروي له ما عانى منه طوال الفترة الماضية، وأخبره الطبيب أن الألم في البداية قد يكون ناتجًا عن وجود التهاب شديد في المثانة، وطلب منه إجراء بضعة فحوصات حتى يتأكد من المشكلة التي يعاني منها، فطلب منه إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية.

هذا بالإضافة إلى اختبار البول، ووصف له تناول بعض مضادات الالتهاب لحين العودة إليه، وبعد مرور أسبوع من استخدام الأدوية عاد إلى الطبيب مرة أخرى ليخبره أنها لم تجدي نفعًا معه، وعرض عليه نتيجة الفحوصات، فأخبره الطبيب أنه يعاني من سرطان المثانة في مرحلة أولية “ورم حليمي” وأنه بسيط ولن يحتاج إلى الكثير من الإجراءات للتخلص منه.

فيقول إنه خضع إلى العلاج الإشعاعي بهدف التخلص من الخلايا السرطانية بواسطة جرعات عالية من الأشعة السينية، وبعد مرور فترة طويلة نسبيًا تمكن من التخلص من هذه الخلايا نهائيًا وتأكد بعد إجراء الفحوصات.

سرطان المثانة من الأمراض الشائعة في الفترة الحالية بين الأشخاص، وينتج عن العديد من المسببات، كما أثبتت الدراسات أن نسبة الشفاء منه كبيرة نسبيًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى