تجارب صحية

تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية، أعراضه وطريقة علاجه

تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية أعرضها لكم من خلال تناول عدد من الأمور التي عايشتها وواجهتني خلالها والحالات التي قابلتها ورحلة العلاج لكل منها بهدف نشر الفائدة ومساعدة الأشخاص الذين ما زالوا يصارعون المرض وكيفية النجاة منه، وذلك من خلال موقع مرحبا.

تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية

إن تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية ليست بصدد معاناتي الشخصية مع المرض بقدر ما إنها نقل للحالات التي عملت على دراستها والقراءة والبحث والسماع عنها من خلال أشخاص واجهوا المرض بالفعل والاطلاع على رحلة العلاج الخاصة بهم والتي رأيتها رواية حقيقية مشوقة ومحفزة.

كما أنها ملهمة للكثيرين ممن يعانون من مرض سرطان الغدد الليمفاوية، وقررت أن أنتقي 4 حالات رئيسية عانوا من المرض ونقلوا تجاربهم الشخصية لنا، والذي دفعني إلى مزيد من البحث عن أصل المرض بشكل علمي والتعرف على كيفية التعايش معه ومن ثم أبين لكم خلاصة دراستي لها والنتائج المترتبة عليها من حيث المنهج العلاجي وغيره، وذلك من خلال ما يلي.

1- تجربة مسنة مع سرطان الغدد الليمفاوية

أول حالة من الحالات التي تعرضت إليها أثناء بحثي هي لامرأة مسنة تجاوز عمرها 65 عامًا، وقررت أن أبدأ بها نظرًا إلى مدى الأمل الذي تحمله قصتها نظرًا إلى كبر سنها وكثرة العوامل التي يمكنها أن تعيق رحلة علاجها إلا أنه تحقق بالفعل، ونقلًا عنها تقول تلك السيدة:

ذات ليلة شعرت بحالة من الإعياء الشديد إلى حد أن جسمي بدأ في التعرق بشكل غريب ومبالغ وذلك كان بعد فترة من المعاناة مع حالات الإعياء والإجهاد ولكن لم يكن الأمر قد وصل إلى الحد الذي يثير القلق نظرًا إلى الاشتباه في أنه من علامات كبر السن بشكل طبيعي.

لكن في تلك الليلة انتقلوا بي إلى المستشفى وحينها بدأ الطبيب في طرح بعض الأسئلة ومنها طلب القيام ببعض الأشعة المقطعية للتأكد من شكوكه والذي ظهر بالفعل من خلاله وجود تضخم في الغدد الليمفاوية.

الحمد لله أننا تمكننا من اكتشاف ذلك في وقت مناسب وسرعان ما بدأ الطبيب بطرح خطة العلاج والتي اعتمد فيها على كلا النوعين الكيميائي والإشعاعي، والآن قد تخلصت من المرض بشكل كامل ولم أعد حتى بحاجة إلى استكمال العلاج.

اقرأ أيضًا: قصتي مع سرطان العظام

2- تجربة فتاة شابة مع سرطان الغدد الليمفاوية

من خلال تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية تعرضت إلى أحد الحالات التي نجت بفضل الله من المرض، وقد عانت خلال رحلة علاجها من كثير من الصعاب ونتعرف بالتفصيل إلى حالتها من خلال ما يلي:

عايشت الفتاة المرض في وقت مبكر جدًا حيث كانت ما زالت في مرحلة الثانوية وعلى الرغم من أنها كانت تتمتع بحالة صحية جيدة خلال تلك الفترة والذي أثار دهشتها حول الأسباب التي من الممكن أن تكون أدت بها إلى المرض ولكن لم يذكر الطبيب لها شيئًا محددًا.

تقول إنها اكتشفت المرض من خلال تعرضها ذات مرة إلى ارتفاع في درجات الحرارة والذي كان يتكرر معها من فترة لأخرى أثناء فترات المذاكرة وقد ظنت أن الأمر يتعلق بذلك إلى أن بدأت في الشعور بآلام في منطقة أسفل الظهر والشعور بحيل في منطقة الرقبة والذي بدأ يظهر واضحًا من خلال ورم.

مما دفعها إلى زيارة الطبيب ومن هنا تم اكتشاف المرض عبر فحوصات الدم التي طلبها، وقد شرعت في مسيرتها العلاجية عن طريق بعض العقاقير الحيوية وراحت تتحسن تدريجيًا إلى أن تعافت تمامًا.

3- تجربة أم مع سرطان الغدد الليمفاوية

من بين أكثر القصص الملهمة التي وددت أن أنقلها لكم عبر تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية هو تجربة أم لثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 7 إلى 14 عام، والتي كان مرضها مصاحب بمعاناة إضافية وهي كثرة المخاوف التي تتعلق بأبنائها، ونتعرف إلى قصتها المنقولة على لسانها من خلال ما يلي:

أنا معلمة أعمل بالتدريس عمري 33 عام تبدأ قصتي مع مرض سرطان الغدد الليمفاوية في خريف عام 2018 كان لي فترة من المعاناة مع بعض الأعراض المختلفة والتي لم تخطر لي أنها مصدر قلق على الإطلاق وإنما هي بداعي الإجهاد نتيجة السعي وراء أطفالي وكانت متمثلة تلك الآلام في أوجاع في الظهر والشعور بالإرهاق والإعياء أحيانًا كما أني فقدت جزء كبير من وزني دون سبب واضح بالنسبة لي حينها.

إلا أن الذي دفعني إلى اكتشاف المرض هو شعوري بكتلة غريبة في منطقة البطن وخاصة الجانب الأيسر، في الحال توجهت إلى الطبيب والذي أمرني بعمل بعض الفحوصات منها اختبارات الدم ومنها بالأشعة المقطعية وعلى الرغم من ظهور نتائج فحوصات الدم طبيعية إلا أن الأشعة المقطعية أعطت مؤشرات غير مطمئنة حيث اشتبه الطبيب في إصابتي بسرطان الغدد الليمفاوية.

لا أخفي عليكم شعرت بحزن شديد في بادئ الأمر كما بدأت تنهال عليّ صور أطفالي وساورني القلق حيالهم حتى انتشلني الطبيب وأهلي الذين دعموني كثيرًا بأنه سيتم وضع خطة علاجية من المتوقع أن أتعافى سريعًا من خلال الالتزام بالتعليمات وهو ما حدث بالفعل.

كانت أول خطوة في رحلة علاجي في غرفة الحقن للعلاج الكيميائي كنت أشعر بالقلق ولكن هدأ من روعي الممرضات وبعدها اتممت نحو 6 جلسات وكنت أتناول خلالها بعض الأدوية التي وصفها لي الطبيب والآن تعافيت تمامًا وها أنا سعيدة مع أبنائي.

4- رجل خمسيني يصارع سرطان الغدد الليمفاوية

التجربة الرابعة في مسيرتي ترجع إلى رجل يقترب عمره من 55 عام، وقد روى قصته وهو يقول إنه لم يعاني من أعراض واضحة إلى الحد الذي يذكر، الشيء الوحيد الذي أدى به إلى اكتشاف المرض هو أنه لاحظ تورم في غدد الرقبة، والذي أثار شكه وذهب ليطمئن على وضعه.

فتبين له من خلال إجراء الفحوصات والخضوع للأشعة المقطعية أنه سرطان الغدد الليمفاوية وعند محاورته للطبيب للتعرف على المزيد حول المرض تبين أنه كان يعاني من أعراضه بالفعل.

لكنه لم يكن يتوقع أنها لذلك السبب ومنها الشعور بالخمول لفترات طويلة، كما اكتشف أنه مصاب من مدة تتراوح ما بين 6 إلى 10 أشهر والذي يعد أمر محمود مما ساعده في التعجيل بالشفاء.

اقرأ أيضًا: حالات شفيت من سرطان العظام

أسباب الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية

من خلال تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية ومقابلتي للعديد من الحالات والتعرف عليها من قرب والبحث عن المرض وكافة التفاصيل المتعلقة به توصلت إلى أنه لا يوجد سبب محدد ومباشر للمرض وإنما قد يكون هناك بعض عوامل خطر تزيد من نسب الإصابة بالمرض ألا وهي:

  • ضعف جهاز المناعة.
  • المعاناة من التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • المعاناة من مرض مناعي.
  • الإصابة بأحد الأمراض الهضمية.
  • الإصابة بالتهاب الكبد.
  • التعرض لكميات كبيرة من المواد الكيميائية كالبنزين أو المواد القاتلة للحشرات.
  • التعرض إلى علاج أحد أنواع السرطان بالإشعاع.
  • عوامل وراثية خاصة عند إصابة أحد الأقارب بالمرض سابقًا.
  • التعرض إلى أحد حالات سرطان الغدد السابقة والتعافي منها وخاصة هودجين أو ليمفوما اللاهودجيكين.
  • عوامل تتعلق بالعمر والتقدم في السن.

أعراض سرطان الغدد الليمفاوية

هناك عدد من الأعراض التي يمكن ملاحظتها على مريض سرطان الغدد الليمفاوية، وهو ما لاحظنا بعضه في الحالات التي رويتها لكم في تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية، وهي على النحو التالي:

  • تورم الغدد، لا يكون مصاحبًا بألم في أغلب الأحيان، ويظهر في الأماكن التالية (الرقبة أو الإبط أو الفخذ أو الجانب).
  • سعال.
  • مثير للحكة.
  • ضيق في التنفس.
  • حُمى.
  • تعرق خاصة أثناء فترات الليل.
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • إعياء.
  • فقدان الوزن.

أنواع سرطان الغدد الليمفاوية

بينما كنت أتنقل بين الدراسات حول مرض سرطان الغدد الليمفاوية وجدت أن للمرض أنواع مختلفة وليس شكل واحد وكل منها يرتبط بحالة معينة والذي دفعني أن أتناول ذلك الجانب أيضًا أثناء نقلي تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية، وتتمثل في الآتي:

  • سرطان الغدد الليمفاوية التائية الجلدي.
  • والدنستروم ماكروغلوبولين الدم.
  • سرطان الغدد الليمفاوية هودجكين (مرض هودجكين).
  • سرطان الغدد الليمفاوية B الجلدي.
  • غير هودجكن ليمفوما ل.
  • سرطان الدم الليمفاوي المزمن.

كيفية تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية

وفقًا إلى التجارب التي تناولت عرضها لكم فيما سبق بالإضافة إلى ما حصلته من بحثي نجد أن هناك عدة طرق وإجراءات يلزم القيام بها حتى يتمكن الأطباء من تشخيص الحالة والتأكد من الإصابة بمرض الغدد الليمفاوية، وهو ما أوضحه لكم من خلال النقاط التالية:

  • الأشعة السينية: تطبيق بعض الأشعة على منطقة الصدر لأخذ الصور من الداخل والتأكد من الحالة.
  • الاختبار الجزيئي: اختبار بعض العوامل الجينية وحركة البروتينات والمواد المختلفة في الخلايا عبر عينة جزيئية.
  • فحص الحيوانات الأليفة: البحث عن الخلايا السرطانية في الجسم من خلال مادة مشعة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي: الحصول على صور لحالة الجسم الداخلية باستخدام الموجات المغناطيسية.
  • تحاليل الدم: فحص عينات من الدم والتأكد من عدم وجود خلل بها.
  • اختبار نخاع العظم: يتم الحصول على عينة عبر إبرة تدخل إلى منطقة نخاع العظم للبحث عن خلايا الليمفوما.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب الشبكية الصباغي

علاج سرطان الغدد الليمفاوية

أخيرًا الوصول إلى المحطة الأخيرة في تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية وهي مرحلة العلاج والنجاة والتخلص من المرض بشكل نهائي، وهو ما تبين أنه يتم من خلال تطبيق الإجراءات والوسائل التالية:

  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة.
  • زراعة نخاع العظم للحالات التي تتطلب ذلك.
  • عقاقير كيميائية.

من خلال مناقشة تجربتي مع سرطان الغدد اللمفاوية والحالات التي تعرضت لها خلال بحثي عن المرض حاولت أن استخلص حجم الفائدة التي حصلتها من ذلك وعرضها لمساعدة المصابين بتلك الحالة.

[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”ما هي نسبة الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية؟” answer-0=”80%. ” image-0=”” headline-1=”h2″ question-1=”سرطان الغدد الليمفاوية حميد أم خبيث؟” answer-1=”ورم الغدد الليمفاوية ورم خبيث. ” image-1=”” headline-2=”h2″ question-2=”ما هي أسباب حدوث سرطان الغدد الليمفاوية؟” answer-2=”وجود مشاكل في الجهاز المناعي و تناول أدوية مثبطة للجهاز المناعي. ” image-2=”” count=”3″ html=”true” css_class=””]

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى