العملات الرقمية

تاريخ عملة البيتكوين، رحلة سعر البيتكوين من البداية وإلى أين وصلت

ما هو تاريخ عملة البيتكوين؟ وما مميزات وعيوب هذه العملة؟ إذ إنها عملة مثل باقي العملات الأخرى التي يتم استخدامها في الدول، ولكن الاختلاف هو أنها عملة إلكترونية بصورة كاملة، ويتم تتداولها بواسطة شبكة الإنترنت فقط، وتختلف عن العملات الأخرى في العديد من الأمور المتنوعة، ومن هنا سنتحدث بالتفصيل حول تاريخها وبدايتها عبر موقع مرحبا.

تاريخ عملة البيتكوين

لقد بدأ العمل على مبدأ عملة البيتكوين من قِبل “ساتوشي ناكاموتو” وهذا في عام 2007م في اليابان، ومن المتداول أن اسم ناكاموتو مستعار لمجموعة من الأفراد، وعند حلول عام 2008م وبالتحديد في شهر أغسطس تم تسجيل موقع bitcoin.org كنطاق.

كما أنه تم إطلاق النسخة الأولى من العملة في عام 2009م في شهر يناير، وحدد سعر الإصدار الأول من البيتكوين فوصلت قيمتها إلى 1309.03 Bitcoin لكل دولار أمريكي، وقيمتها السوقية تقريبًا 1200 دولار، وهذا عن طريق استعمال المعادلة التي تُحقق تكاليف الكهرباء لتشغيل الكمبيوتر الذي يُصدر وحدات الـ Bitcoin.

بالإضافة إلى أنه تم تأسيس سوف بتكوين ليكون بمثابة بورصة خاصة بعملة البيتكوين، وهذا في شهر فبراير من عام 2010م، وكان أول تعامل عالمي لها عندما تم استعمالها في دفع 10.000 بيتكوين مقابل بيتزا على منتدى بيتكوين، وكان سعر شرائها حوالي 25 دولارًا أمريكيًا.

في بداية انتشارها لم يُرحب بها نسبة كبيرة من الأشخاص، وكانوا مترددين بشأن التعامل بالعملة الافتراضية؛ لأنهم لم يعلموا ما يتم صنعه بمثل تلك العملات لأنهم لا يتمكنون من مشاهدتها أو لمسها بشكل حقيقي، فهي عملة لا مركزية.

علاوة على ذلك فإن تلك العملة الرقمية تعتمد على التشفير، فهي تتميز بكونها “عملة لا مركزية” أي لا يوجد من يتحكم بها سوى المستخدم فقط، ولا تخضع تحت رقابة مثل “حكومة أو مصرف مركزي” كباقي العملات المتداولة في جميع أنحاء العالم.

اقرأ أيضًا: ما هي العملات الرقمية

اكتساب عملة البيتكوين شهرة

خلال التحدث حول تاريخ عملة البيتكوين، فلا بد من توضيح أنها بدأت باكتساب ثقة الأشخاص بصورة بطيئة للغاية، وأيضًا نالت ثقة بشكل بطيء في الكثير من الأسواق الإلكترونية، حيث إن سعرها تم تسجيله بما يقارب من الدولارين عند قدوم عام 2011م.

السبب في هذا البطء وجود العديد من الصعوبات التقنية والفنية عند فتح المحافظ الرقمية وإنشاء حساب، وعمليات التداول، وعند حلول عام 2012م صارت العملة تتداول في نطاق 3 دولارات و50 دولار للوحدة الواحدة، وكان إجمالي عدد الوحدات المتداولة في هذا الوقت حوالي 1.2 مليون وحدة.

بالإضافة إلى أنه مع حلول عام 2013م كانت عملة البيتكوين واحدة من حوالي 493 عملة افتراضية يتم استخدامها في جميع أنحاء العالم، وهي عملات لم تنل ثقة الكثير من العملاء، ما عدا عدد قليل منهم، حيث إن وحدة أشهر عملة افتراضية وصلت إلى 737 دولارًا عند نهاية عام 2013م.

عندما حدث صعود مفاجئ في عملة البيتكوين نتج عن هذا إصابة بعض البنوك المركزية في الدول بالذعر والقلق، مثل: (فرنسا – الصين – الهند)، وخلال عام 2013م منحت شركة أبل الإذن بتداول استعمال هذه العملة من خلال تطبيقاتها.

نتيجة هذا الازدهار الذي حدث للعملة في عام 2013م، فقد صعد عدد الوحدات المتداولة إلى ما يقارب من 5.2 ملايين وحدة في كافة أنحاء العالم، ولكنها شهدت تذبذب بنسبة كبيرة في عام 2014م، ووصل متوسط سعر الوحدة الواحد إلى حوالي 320 دولارًا.

على الرغم من هذا التذبذب إلا أنها شهدت توسعًا كبيرًا في عام 2014م، وهذا لأن هناك عدد كبير من المتاجر الإلكترونية قامت بقبول عملة بيتكوين كعملة رسمية للشراء فيها، بجانب قيام بعض الجامعات في المملكة المتحدة بقبول دفع الأقساط بهذه العملة أيضًا، وقامت بلومبرج بتصميم مؤشر خاص بتحركات سعر العملة.

تطور الثقة في عملة البيتكوين

أثناء حديثنا حول تاريخ عملة البيتكوين، فمن الجدير بالذكر أن هذه العملة نالت على ثقة أكبر خلال النصف الثاني من عام 2017م، ويُعد هذا العام هو أعلى مستوى تاريخي لها، حيث إنها وصلت إلى 19.7 آلاف دولار للوحدة الواحدة منها.

على الرغم من هذه الثقة والشهرة إلا أنه بحلول عام 2018م أصدرت الكثير من البنوك المركزية العربية منها والعالمية بيانات تُحذر فيها الأشخاص المتعاملين مع عملة البيتكوين، ووصفها بأنها عملة غير محسوبة المخاطر وشديدة التذبذب من حين إلى آخر، ولا يوجد لها جدارًا قانونيًا تستند عليه.

فحدث تراجع وانخفاض كبير في قيمة الوحدة الواحدة منها إلى 3500 دولار مع بداية عام 2019م، ولكنها تمكنت من كسب ثقة عملائها مرة أخرى، وزاد عدد المؤسسات والكيانات التي تتبني العملة وتستخدمها كأداة استثمار ودفع، وارتفع متوسطها في نهاية ذات العام إلى 10 آلاف دولار.

عند قدوم عام 2020م تعرضت عملة البيتكوين إلى ضربة قوية في شهر آذار/ مارس نتيجة انتشار فيروس كورونا، وهذا قبل أن تتمكن من كسب الأشخاص الذي استخدموها كأداة للاستثمار بشكل مُجدي، وهذا بعد هبوط الدولار وارتفاع الذهب لمستويات تاريخية.

لكن مع حلول شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2020م كسرت العملة أعلى سعر تاريخي سبق أن سجلته، حيث إنها وصلت إلى 19.7 ألف دولار، وتخطت حاجز الـ 20 ألف دولار للمرة الأولى منذ ظهورها.

اقرأ أيضًا: كيفية الحصول على Bitcoin مجانا

خطف أنظار كبار الدول

على مر تاريخ عملة البيتكوين شهدت مضاربة كبيرة من نهاية عام 2020م، وفقد زاد حجم التداول عليها، وكان أشهر أبطال تلك المضاربات الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأمريكية للسيارات الكهربائية يُسمى “إيلون ماسك”.

حيث إن هناك وثيقة صادرة من قِبل “شركة تسلا” إنها أظهرت اعتمادها على بيتكوين من ضمن أدواتها الاستثمارية، وقامت بضخ استثمار قيمته حوالي 1.5 مليار دولار، وبعد مرور بضعة أيام أصدر الرئيس التنفيذي للشركة تصريحات بخصوص العملة.

عن طريق هذا التصريح ارتفعت مستويات عملة البيتكوين إلى حد جنوني أي أنها وصلت إلى 48.9 ألف دولار، وهذا بالطبع مستوى عالي في تاريخها، وهذا في يوم الثلاثاء الموافق 9 من شهر فبراير من عام 2021م.

بجانب أن عدد الوحدات المتداولة من أشهر عملة افتراضية داخل السوق العالمية وصل إلى الـ 18.624 مليون وحدة من أصل 21 مليون، وهذا العدد إجمالي عدد الوحدات المتوفرة للبيع والتداول بقيمة سوقية تخطت الـ 905 مليارات دولار.

مميزات عملة البيتكوين

بعد النظر إلى تاريخ عملة البيتكوين، فتجدر الإشارة إلى أنها تتمتع بالكثير من نقاط القوة التي تجعل عدد كبير من الأشخاص يقبلون على التعامل بها في الأسواق الإلكترونية، وسنذكر مميزاتها عن طريق السطور الآتية:

1- سهولة البدء وإمكانية الوصول

يستطيع أي فرد في أي مكان في العالم أن يتداول البيتكوين، حتى إذا كان لا يملك صلاحية الوصول إلى أنظمة الصرف التقليدية، حيث إنها تتخطى الكثير من إجراءات التحقق التي تحتاج إليها باقي الأسواق.

فكل ما تحتاج إليه هو وجود محفظة بيتكوين وعنوان، وهناك إمكانية تحويل الأموال باستعمال كرت ذاكرة، بالإضافة إلى أنه لا يُعد متداولو البيتكوين ملازمين بأسعار صرف العملات.

2- هامش الحرية

تُعد عملة البيتكوين عملة غير رسمية وحيدة في جميع أنحاء العالم، أي أنها لا تخضع لأمر أي سلطة مركزية، وهذا ما يجعلها لا مركزية وشفافة، ولا تتوقف أو تنحصر أسعار البيتكوين على الأحداث الجيوسياسية أو التضخم أو غيرها من العوامل الاقتصادية الجزئية الأخرى.

اقرأ أيضًا: تاريخ عملة الريبل

عيوب عملة البيتكوين

على الرغم من المزايا التي تتمتع بها عملة البيتكوين، إلا أن هناك العديد من العيوب ونقاط الضعف التي تُسيطر على وضعها في الأسواق الإلكترونية، وسنعرضها خلال السطور التالية:

1- التقلبات المتطرفة للأسعار

باعتبار أن عملة البيتكوين أداة تداول قديمة، فأنها تتعرض إلى الكثير من المخاطر، فتحدث لها تقلبات عالية تجعلها أداة تداول غير موثوق بها تمامًا، بالإضافة إلى نقص فعالية أنماط وأشكال واستراتيجيات التداول التقليدية عند تطبيقها.

2- لم تبلغ مستوى النضج بعد

حيث إن هناك مجموعة من الخبراء يقولون إن عملة البيتكوين تحتاج إلى حوالي 5 سنوات أخرى كحد أدنى لتستطيع التغلب على اضطرابات السوق والتحكم في أمورها، وتتمكن من تحقيق الاستقرار اللازم لها، ويجب أن يكون السوق أقل تماهيًا مع الانفعالات، وأكثر جدارة بثقة المستثمرين أصحاب النفوذ.

إن عملة البيتكوين غير مستقرة أبدًا في التداول عبر الإنترنت، فهي تتعرض إلى العديد من التذبذبات من حين إلى آخر، ويحدث ارتفاع وانخفاض فيها بشكل مفاجئ أيضًا، ولا يوجد لها قيمة ثابتة حتى هذه اللحظة.

[sc_fs_multi_faq headline-0=”h2″ question-0=”كم كان عمر البيتكوين في بداية ظهوره؟” answer-0=”كان سعر عملة 1 بيتكوين 0.001 دولار. ” image-0=”” headline-1=”h2″ question-1=”من هو مخترع عملة البيتكوين؟” answer-1=”ساتوشي ناكاموتو ” image-1=”” headline-2=”h2″ question-2=”كم يساوي عملة البيتكوين الآن مقابل الدولار؟” answer-2=”1 بيتكوين تساوى 22.435,80 USD ” image-2=”” count=”3″ html=”true” css_class=””]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى