قبائل

اين كانت تسكن قبيلة عاد؟ ومن هم قوم عاد؟

اين كانت تسكن قبيلة عاد؟ ومن هم قوم عاد؟ يوجد العديد من القبائل التي يتم تداول قصصهم عبر الأجيال وعلى مر العصور، وسنتعرف اليوم من خلال موقع مرحبا على واحدة من أبرز تلك القصص، وسنتعرف عن كافة للمعلومات التي تخص هذه القبيلة.

اين كانت تسكن قبيلة عاد

سكنت قبيلة عاد منطقة الأحقاف، والأحقاف هي منطقة تتبع جزء من صحراء الربع الخالي، وهي الصحراء التي تقع في جنوب المملكة العربية السعودية، والجدير بالذكر أن الأحقاف أرض رملية مكانها ما بين اليمن وعمان، ويزعم أهل حضر موت في اليمن وجود قبر النبي هود عليه السلام في بلدهم.

هل تم ذكر قبيلة عاد في القرآن

في رأي آخر يُقال إن المراد بالأحقاف هي الرمال الموجودة في عمان، وقد تم ذكر منطقة الأحقاف في القرآن الكريم، وقد سميت سورة مستقلة باسمها، وقال الله عز وجل في كتابه الكريم: ﴿وَاذكُر أَخا عادٍ إِذ أَنذَرَ قَومَهُ بِالأَحقافِ وَقَد خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَمِن خَلفِهِ أَلّا تَعبُدوا إِلَّا اللَّهَ إِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ عَظيمٍ﴾ [الأحقاف: الآية 21].

اقرأ أيضًا: الشرارات وش يرجعون

من هم قوم عاد

في سياق معرفة اين كانت تسكن قبيلة عاد، نجد أن عاد هم قوم النبي هود عليه السلام، وقد سُموا باسم عاد نسبةً إلى المدعو عاد الذي يرجع نسبه إلى سام بن نوح عليه السلام، وقد عاش قوم عاد في رفاهية كبيرة، حيث تميزوا عمن حولهم بالثراء الفاحش والخيرات والنعم الكثيرة.

كانت أرض بلد عاد خصبة وكثيرة الثمر، فكثرت فيها المواشي والأنعام، وقال الله عز وجل: ﴿وَاتَّقُوا الَّذي أَمَدَّكُم بِما تَعلَمونَ، أَمَدَّكُم بِأَنعامٍ وَبَنينَ، وَجَنّاتٍ وَعُيونٍ، إِنّي أَخافُ عَلَيكُم عَذابَ يَومٍ عَظيمٍ﴾ [الشورى، الآية 132: 135].

اقرأ أيضًا: قبيلة العدواني في السعودية

قصة قوم عاد

بعد أن أوضحنا اين كانت تسكن قبيلة عاد، نتطرق لعرض قصة قوم عاد بالتفصيل، حيث إن أرسل الله عز وجل هود عليه السلام إلى قوم عاد، بعد سيدنا نوح عليه السلام بفترة قصيرة، وكانت دعوته قريبة من دعوة نوح عليه السلام حيث دعاهم إلى التوحيد بالله، وكانت دعوة هود لقوم عاد تتمثل فيما يلي:

  • تحذير قوم عاد من غضب الله: حيث قام سيدنا هود بضرب مثال بقوم نوح الذين كانوا في فترة قريبة منهم، وقد أهلكهم الله عز وجل بعد عنادهم وتمسكهم بالكفر.
  • تذكير قوم عاد بنعم الله تعالى التي لا تُعد ولا تُحصى: حيث أمدهم الله عز وجل بالقوة في الجسد والرزق في الأموال بالإضافة إلى البنين والزرع وعيون الماء الجارية والأنعام وغير ذلك من النعم الكثيرة.
  • دعوة القوم للتفكير بعقولهم: حرص هود على أن يحذر قومه من أن يعبدوا غير الله ممن لن ينفعهم ولن يضرهم في شيء، مع تعريفهم أن الله عز وجل وحده هو من يستحق العبادة وألا أحد شريك له في ملكه، فهو الذي أنعم على قومه بالخيرات الكثيرة.
  • تذكير القوم بأن دعوته لهم بعبادة الله تكون دون أي مقابل: فحاول سيدنا هود إقناعهم بأنه لا يريد منهم شيء سوى أن يؤمنوا بوجود الله عز وجل، وأنه لا يسعى لمال أو جاه، فقط جاء لينقذهم من عذاب الله لهم في الدنيا وهلاكهم وخلودهم في نار جهنم في الآخرة.

بعد كل هذا لم يؤمن قوم عاد بما قاله هود، وتمسكوا بكفرهم وكان عقاب الله عز وجل لهم أن أهلكهم كما أهلك قوم نوح من قبلهم، فأرسل عليهم رياح قوية، استمرت لأيام حتى أهلكتهم جميعًا وأهلكت ممتلكاتهم.

فقال الله عز وجل: ﴿فَأَرسَلنا عَلَيهِم ريحًا صَرصَرًا في أَيّامٍ نَحِساتٍ لِنُذيقَهُم عَذابَ الخِزيِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَلَعَذابُ الآخِرَةِ أَخزى وَهُم لا يُنصَرونَ﴾ [فُصلت، الآية ١٦]، أما سيدنا هود ومن آمن معه فقد نجاهم الله عز وجل وحفظهم من العذاب الغليظ.

قبيلة عاد هم قوم سيدنا هود عليه السلام، فقد أرسله الله لهم لهدايتهم ولكنهم لم يؤمنوا بالله، فأرسل الله عز وجل رياحًا أهلكتهم، وكانت تلك القبيلة تسكن منطقة الأحقاف والتي يوجد سورة كاملة في القرآن الكريم باسمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى